الإثيلين الفوري مازال خاضعًا للنبرة المنخفضة في الأسواق العالمية
الإثيلين الفوري مازال خاضعًا للنبرة المنخفضة في الأسواق العالمية
شهدت أسعار الإثيلين الفورية اتجاهًا منخفضًا في معظم كبار الأسواق العالمية. حيث سجّلت كلًا من الأسواق الأمريكية والآسيوية انخفاضات حادة في الفترة الآخيرة، بينما تهدأ حدّة الانخفاضات في الأسواق الأوروبية. وبالنسبة للاستقرار الآخير الذي شهدته أسعار العقود الأوروبية لشهر نوفمبر، فإن جميع التوقعات تشير إلى احتمالية أن تتراوح قيمة انخفاض المستويات بين 50- 100 يورو/طن.
وفي آسيا، اتجهت أسعار الإثيلين الفورية نحو الانخفاض منذ نهاية شهر سبتمبر؛ حيث وصلت قيمة الانخفاضات التراكمية التي شهدتها أسعار الإثيلين الفورية حتى الآن إلى 220 دولار/طن. ومما لاشك فيه، فإن تراجع أسواق الطاقة قد لعب دورًا بارزًا في هذه الانخفاضات. ومع مرور الوقت، ازدادت وتيرة الانخفاضات خاصة بعد الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر، وبالتحديد عندما عاد أطراف السوق الصينيون من عطلاتهم، ليظهر الأمر جليًا أن الطلب في البلاد لم يتفق مع التوقعات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع معدلات تشغيل المفاعلات قد ساهم هو الآخر في دفع الأسعار نحو الانخفاض في ظل زيادة مستويات المعروض و تباطؤ الطلب لكلٍ من أسواق البوليمر والمونيمر.
وبالمثل، سجّلت أسعار الإثيلين الفورية في الولايات المتحدة انخفاضات متكررة، على الرغم من وصولها لأعلى المستويات على الإطلاق في منتصف شهر سبتمبر؛ ليرتفع إجمالي الانخفاض عن 340 دولار/طن خلال الستة أسابيع الماضية، لتعود الأسعار إلى مستويات بداية شهر يوليو. ومن الجدير بالإشارة هنا إلى أن التراجعات المستمرة في أسعار الطاقة هو الدافع الرئيس وراء الانخفاضات الحادة في الولايات المتحدة، فضلًا عن دور بعض المفاعلات المعاد تشغيلها في فكّ أزمة المعروض.
http://www.chemorbis.com/ChemOrbis/i...8/Oct29en.jpeg
وفيما يتعلق بأوروبا، سادت نبرة الانخفاض أيضًا في أسواق الإثيلين الفورية، على الرغم من أن الانخفاضات في أوروبا تعتبر أقلّ حدّة من مثيلتها في أمريكا وآسيا. ويكمن السبب الرئيس في ذلك في أن ظاهرة الانخفاض التي عمّت أسواق الإثيلين الفورية في الفترة ما بين شهري يوليو وسبتمبر قد اخترقها خبر استقرار عقود الإثيلين لشهر أكتوبر. وفوق هذا كله، فقد أدى ثبات أسعار عقود الإثيلين لشهر أكتوبر إلى دفع أسواق الإثيلين الفورية نحو الارتفاع خلال الأسبوعين التاليين، على الرغم من التراجعات الحادة التي سجّلتها أسواق المواد الأولية وخاصة النافتا. وفي الوقت نفسه، فإن قرار الإيقاف غير المتوقع لمصانع هولندا قد دعم أيضًا زيادة أسعار الإثيلين الفورية لشهر أكتوبر.
وفي الفترة الحالية، مازالت أسعار الإثيلين تنخفض بشكلٍ ملحوظ في الأسواق الفورية. ومع ذلك، مازال أطراف السوق يتناقشون حول ظهور علامات تشير إلى تراجعات حادة في العقود القادمة. وتعليقًا على هذا الأمر، قال أطراف السوق "لابد أن الإنتاج سينخفض؛ إلا أن قيمة الانخفاضات تظل غير محسومة بعد". وفي غضون هذا، يتوقع أحد كبار مُنتجي الـPVC أن تتراوح قيمة الانخفاضات بين 40-80 يورو/طن، في حين يرى مُنتج محلي للـPVC أن عقود الإثيلين لشهر نوفمبر سوف تنخفض بنحو يتراوح بين 80-110 يورو/طن. ومن الهام التنويه هنا إلى حقيقة تراجع أسعار النافتا الفورية بواقع 150 دولار/طن خلال شهر أكتوبر.