صناعيون: المملكة مهيأة للاستثمار في الصناعات التحويلية
قال صناعيون ومختصون في الصناعات بالجبيل إن الفرصة مهيأة لشركات القطاع الخاص بالاستثمار في الصناعات التحويلية بالمملكة، مشيرين إلى أن المواد الأساسية لتصنيعها متوفرة بالمملكة وتصدر للخارج وتعود إلى الأسواق المحلية في صيغة منتجات نهائية.
وأضافوا أن الهيئة الملكية أقدمت على خطوة إنشاء مجمعين للصناعات التحويلية البلاستيكية والكيماوية لجذب عشرات المصانع الصغيرة والمتوسطة تحمل اسم «بلاس كيم» في الجبيل2 وينبع2 بالتعاون بين الهيئة الملكية وشركتي «سابك» و»أرامكو»، وشركات أساسية أخرى ستقدم المواد الخام الوسيطة لدعم تلك الصناعات.
وأوضح المهندس محمد الغانمي مدير عام الشؤون الفنية بشركة قمة الجبيل للخدمات الفنية والصناعية أن الوقت قد حان لعدم الاعتماد على الصناعات الأولية في البتروكيماويات والتوجه بشكل جاد لتنوع الصناعات والتحول للصناعات الوسيطة التي تعد المستقبل الصناعي لأي دولة وهو ما ركزت عليه دول أخرى ونجحت فيه.
وثمّن دور وخطوات الهيئة الملكية في الجبيل في تفعيل الاستثمار في الصناعات التحويلية من خلال تنظيم المنتديات الخاصة بذلك، مشيراً إلى خطوة الهيئة الملكية في إنشاء مجمعين للصناعات التحويلية البلاستيكية والكيماوية لجذب عشرات المصانع الصغيرة والمتوسطة تحمل اسم «بلاس كيم» في الجبيل2 وينبع2 بالتعاون بين الهيئة الملكية وشركتي «سابك» و»أرامكو»، وشركات أساسية أخرى ستقدم المواد الخام الوسيطة لدعم تلك الصناعات وسيسهم المجمعان في خلق المزيد من فرص العمل تصل إلى ست مرات مقارنة بالصناعات الأساسية، وسد الفجوة الاقتصادية بين البتروكيماويات وقطاعات الطلب الأساسية (السيارات، والتعبئة والتغليف، والبناء).
وأبدى الخبير الصناعي المهندس علي الغامدي تفاؤله بهذا التوجه الجديد للمملكة للصناعات التحويلية بعد اعتماد صناعاتنا بشكل كامل وكبير على الصناعات الأساسية، وأن كل المقومات اللازمة للنجاح متوفرة لدينا، موضحاً أن المواد الخام واللقيم التي تحتاجه الصناعات الوسيطة أو التحويلية متوفرة بكميات كبيرة من خلال شركات الجبيل الصناعية التابعة لسابك وشركات القطاع الخاص والتي تصدر نسبه كبيرة منها للأسواق العالمية، حيث تستخدم في الصناعات التحويلية وتصديرها إلينا وبأسعار باهضة، مشيرا إلى أن الوقت قد حان للاستفادة من الميز النسبية واللقيم الذي توفر الصناعات الأساسية لدينا وسنحقق نجاح كبير في هذا المجال إذا أحسنا التخطيط وعرفنا حاجتنا الأساسية من المنتجات التحويلية.
وأشار الغامدي إلى إنشاء شركة صدارة العملاقة للصناعات التحويلية التي سوف تساهم بشكل كبير جداً في منح القوة التنافسية الهائلة للصناعات التحويلية في المملكة لتحويل المملكة من بلد مستورد للمواد الاستهلاكية إلى مصنع ومصدر.