تباطؤ صعود البورصة السعودية وتراجع أسهم قطر والإمارات
http://plasticindustries.net/up/do.php?img=323
تباطؤ صعود البورصة السعودية وتراجع أسهم قطر والإمارات
إرتفعت سوق الأسهم السعودية الأربعاء، بدعم أسهم الشركات القيادية التي يتوقع أن تلقى إقبالاً على شرائها عند فتح السوق أمام الإستثمار الأجنبي المباشر. لكن صعود السوق تباطأ بعدما قفزت يوم الثلثاء. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية 1.4 في المئة ليسجل مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً في ست سنوات 10163 نقطة. وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عملاق البتروكيماويات 4.8 في المئة وقفز مصرف الراجحي أكبر البنوك المدرجة 1.1 في المئة. وكان المؤشر قد قفز 2.8 في المئة يوم الثلثاء بعدما قالت السلطات السعودية إنها تعتزم السماح للمؤسسات الإستثمارية الأجنبية بالشراء المباشر في سوق الأسهم المحلية بداية من النصف الأول من العام 2015. لكن الإثارة تقلصت الأربعاء وانكمشت أحجام التداول بعدما تبنى بعض المستثمرين نظرة أكثر واقعية بشأن حجم الأموال التي ستدخل البلد فعلياً في الشهور الثمانية عشر القادمة. ومن المتوقع أن تسمح هيئة السوق المالية بزيادة التدفقات الأجنبية تدريجياً لتجنب زعزعة إستقرار السوق. وعلى النقيض أيضاً من وضع السوقين الإماراتية والقطرية عندما قررت "إم إس سي آي" لمؤشرات الأسواق في منتصف العام 2013 رفع تصنيفهما إلى وضع السوق الناشئة فالسوق السعودية ليست رخيصة في الوقت الحالي إذ تقدر "كابيتال إيكونوميكس" أن التداول يجري بها عند مضاعف ربحية يبلغ 19.3 مرة مقارنة مع متوسط في المدى الطويل دون 17 مرة. وعلى سبيل المثال أغلق سهم سابك عند 129.25 ريال وهو قريب حالياً من متوسط السعر المستهدف 130 ريالاً للسهم وفق تقديرات 14 محللاً استطلعت "رويترز" آراءهم. وكان من بين الرابحين اليوم أيضاً سهم السعودية للكهرباء الذي صعد 1.5 في المئة بعدما قالت إنها ستتسلم مدفوعات قيمتها 1.5 بليون ريال (400 مليون دولار) من "أرامكو السعودية" تسوية لمطالبات تتعلق باستغلال شبكاتها لتوزيع الكهرباء. وفي الوقت نفسه تراجعت الأسواق في الإمارات وقطر اليوم الأربعاء. ونزلت سوق دبي 0.2 في المئة بسبب الأسهم المرتبطة بالعقارات حيث هبط سهم "أرابتك" 1.7 في المئة ونزل سهما "إعمار العقارية" و"الإتحاد العقارية" 2.1 في المئة و1.9 في المئة على الترتيب. وخالف سهم صندوق الإئتمان للإستثمار العقاري (الإمارات ريت) الإتجاه ليرتفع 1.4 في المئة بعدما أعلن أن صافي أرباحه في النصف الأول من العام الحالي قفز 194 في المئة إلى 34.15 مليون دولار. وتراجع مؤشر أبوظبي 0.3 في المئة في ظل أداء متباين للبنوك الرئيسية. ونزل سهم "بنك أبوظبي الوطني" 1.4 في المئة برغم أنه حقق أرباحاً أفضل من توقعات المحللين في الربع الثاني ورفع توقعاته لأرباح العام بأكمله. لكن سهمي "بنك أبوظبي التجاري" و"بنك الخليج الأول" اللذين أعلنا يوم الثلثاء نتائج فصلية متمشية مع التوقعات إرتفعا 2.4 في المئة و0.8 في المئة على الترتيب. وهبطت البورصة القطرية 0.5 في المئة. ونزل سهم صناعات قطر التي تمتد أنشطتها من الصلب إلى البتروكيماويات 1.2 في المئة وتراجع "سهم الخليج الدولية للخدمات" التي تقدم خدمات الحفر وخدمات أخرى لشركات منها "قطر للبترول" 1.5 في المئة. وأعلنت "الخليج الدولية للخدمات" الأربعاء عن قفزة نسبتها 75 في المئة في ربح الربع الثاني، لكن هذا لم يكف لجذب المستثمرين. وبلغ ربح الشركة في نصف عام 463.7 مليون ريال (127.4 مليون دولار) إتفاقاً مع توقعات الشركة في نيسان (أبريل) بأرباح قدرها 900 مليون ريال في العام بأكمله. وعلى الجانب الآخر، إرتفع سهم "فودافون قطر" 0.3 في المئة، بعدما أعلنت تقلص خسائرها الفصلية. وسجلت الشركة خسارة صافية 27.4 مليون ريال في الثلاثة أشهر حتى 30 من حزيران (يونيو) مقارنة مع خسارة قدرها 84.9 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي ومقارنة أيضاً مع متوسط توقعات المحللين بخسارة 37.5 مليون ريال.