ردود فعل السوق المصري تجاه قرارات التقشف الأخيرة
ردود فعل السوق المصري تجاه قرارات التقشف الأخيرة
قالت وسائل الإعلام المحلية في مصر إن الحكومة أعلنت تخفيض الدعم ورفع أسعار الوقود بنسبة 50% والكهرباء بنحو 26% في إطار إجراءات التقشف التي تهدف لإنقاذ الاقتصاد المتدهور في البلاد. ووفقًا لما أفادته حسب ما أفادته وكالة الأنباء المصرية الرسمية "أنباء الشرق الأوسط" ، رفعت السلطات المصرية أيضًا أجرة المواصلات بنحو 20% في الفترة الأخيرة.
هذا وتفاجأ أطراف السوق بحجم الزيادات الأخيرة في الأسعار حيث إنها فاقت توقعاتهم بكثير، ويركزون حاليًا على دراسة التبعات المحتملة لهذه القرارات على المدى البعيد.
وفي الحقيقة، لم يظهر رد فعل كبير من السوق حتى الآن نظرًا لغياب كثير من أطراف السوق الذين قرروا تمديد عطلة العيد للإثنين المقبل.
ومع ذلك، يعتقد معظم أطراف السوق أن الانعكاس الرئيسي لارتفاع التكاليف سيظهر في محاولات رفع الأسعار من جهة المنتجين. ويعلق مصدر من جانب أحد المنتجين المحليين لخامات الـpp في مصر قائلًا "قرار وزارة الكهرباء برفع الأسعار مؤخرًا سيدفع المنتجين لرفع عروضهم نظرًا لزيادة التكلفة عليهم".
ومن ناحية أخرى، سجلت معظم عروض البوليمر داخل أسواق التوزيع زيادات طفيفة بالفعل مقارنة بالأسبوع الذي سبق عطلة العيد، على خلفية ارتفاع تكاليف الوقود والمواصلات والكهرباء، إلا أن النشاط التجاري لا زال هادئًا بسبب حالة الركود التي عادة ما تصاحب فترة العطلات.
وفي هذا السياق، يقول أحد البائعين "لم يعد أطراف السوق لروتين العمل بشكل كامل بعد، لكن ارتفاع أسعار الـpp والـpe ما هو إلا ردة فعل لارتفاع أسعار الوقود وكذلك الزيادة الجديدة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري".
ويعلق مُوزع قائلًا "ارتفعت أسعار الـpp والـpe والـps والـabs في أسواق التوزيع بمعدل يتراوح بين 200-400 جنيه/طن (11-22 دولار/طن) مقارنة بالأسبوع السابق بسبب زيادات التكاليف الأخيرة. ويشعر المشترون بالضيق الشديد تجاه هذا الأمر لأن الطلب على منتجهم النهائي ليس قويًا بالفعل".
هذا ويتنبأ كثيرون بمواصلة اقتصار المشتريات على الاحتياجات الأساسية بسبب نقص المعروض، على الرغم من الزيادات الأخيرة التي شهدها السوق المحلي نتيجة زيادة التكاليف، "قد يفضل بعض أطراف السوق الانتظار وتجنب الشراء إلى أن تتضح الصورة فيما سيتوخى التجار الحذر أيضًا لعدم ثقتهم في وضع السوق الفترة المقبلة".