الزيادات المستمرة لأسعار الـabs بالصين تنعكس بحذر على الأسواق العالمية
الزيادات المستمرة لأسعار الـabs بالصين تنعكس بحذر على الأسواق العالمية
بعد انخفاض الأسعار لما يزيد عن شهرين، انتعشت أسعار الـabs بالصين منذ الأسبوع الماضي استجابة لارتفاع أسعار الطاقة وزيادة أسعار الستايرين في آسيا. ومع ذلك، مازال التساؤل قائمًا بشأن مدى تقبل السوق الصيني والأسواق العالمية لزيادة التكاليف من عدمه.
وفي الصين، أكد أطراف السوق على نطاق موسّع أن الطب بوجهٍ عام يُعتبر محدودًا رغم تحسن الإقبال على الشراء بعض الشيء مؤخرًا في ظل انتشار التوقعات التي تُشير لتسجيل التكاليف المزيد من الارتفاعات. وفي هذا الصدد أضاف أحد التجّار قائلًا "نتابع اتجاه الـabs بحذر حيث حدثت الزيادة الأخير للأسعار بسبب ارتفاع التكاليف وليس بسبب تحسن الطلب.
وفي جنوب شرق آسيا، ارتفعت أسعار الـabs مؤخرًا بعدما عارض أطراف السوق زيادات الأسعار على خلفية ارتفاع التكاليف خلال الأسبوعين الماضيين. وبعيدا عن التكاليف، يتوفر لدى منتجي آسيا كميات محدودة من الخامات بسبب حلول موسم الإيقاف للصيانة الذي أثر على السياسة التسعيرية للبائعين بالمنطقة.
وبدوره أكد مصدر من جانب مُنتِج تايواني قائلًا "نجد مستوى الطلب من الصين جيدًا مقارنة بجنوب شرق آسيا كما ترتفع أسعارنا قليلًا هذا الأسبوع بسبب ارتفاع تكاليف الستايرين. وقد لا نتقبل انخفاض صفقات الـabs بجنوب شرق آسيا أكثر من ذلك حيث تُسجل الأسعار في الأسواق الأخرى زيادات".
وفي مصر، انعكست الزيادات التي حدثت بسبب ارتفاع التكاليف على سوق الاستيراد حيث أعلن منتجو آسيا عن زيادة الأسعار بالسوق. ومع ذلك يتشكك أطراف السوق بشدة من مدى استمرارية زيادات الأسعار حيث مازال الطلب ضعيفًا ويُفضل أطراف السوق تأمين خامات من السوق المحلي.
وفي الوقت نفسه، لم يتأثر سوقي أوروبا وتركيا بالنبرة الحازمة التي أثرت على السوق الصيني ولكن يتساءل أطراف السوق حاليًا هل تقترب الأسعار من تسجيل أدنى مستوياتها أم لا.
أما في تركيا، تواصل أسعار الـabs المحلي والمستورد تسجيل انخفاضات على مدار الأسبوع الماضي. ويرى أطراف السوق، الذين يتوقعون حدوث ارتفاعات مُشابه للسوق الصيني، احتمالية اقتراب السوق من تسجيل أدنى مستوياته في حين يتمسك آخرون بتوقعات انخفاض الأسعار استنادًا إلى ضعف الطلب على المنتجات النهائية ووفرة المعروض.
وفي أوروبا، سجلت أسعار الـabs أدنى مستوياتها منذ 3 أشهر تزامنًا مع انخفاض أسعار الستايرين والبيوتادين إضافة إلى وفرة المعروض وتسجيل الطلب لمستوياته المعتادة. ويتساءل أطراف السوق هل يقترب السوق من تسجيل أدنى مستوياته منذ بدء أزمة الطاقة ومنذ أن ارتفعت أسعار الخامات الأولية الآسيوية مؤخرًا.
وفي سياقٍ مُشابه أوضح أحد التجّار قائلًا "اتبع مورّدنا الجنوب كوري النبرة الحازمة لأسعار شهر نوفمبر تزامنًا مع نقص توافر الخامات وارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف الخامات الأولية بآسيا. وأوضح المُنتِج أن أسعار الشحنات الجديدة قد ترتفع بنحو 100 يورو/طن ولكن قد نواجه صعوبات عند محاولة عكس التكاليف على عروضنا المحلية حيث تتبع الخامات المحلية اتجاهات متباينة".
كما أشار أطراف السوق في إيطاليا كذلك إلى نية مورّدي أوروبا لرفع أسعارهم في سوق الاستيراد. ومع ذلك، لا يثقون هل سيتقبل السوق هذه الزيادات على المدى القريب بأوروبا أم لا خاصة مع انخفاض الأسعار عادة في شهر ديسمبر مع احتفالات نهاية العام.
