هبوط أسعار الإثيلين بآسيا وارتفاعها بأوروبا والولايات المتحدة

هبوط أسعار الإثيلين بآسيا وارتفاعها بأوروبا والولايات المتحدة

اتبعت أسعار الإثيلين الفورية سياسات تسعيرية متباينة في أسواق العالم على مدار الأسبوع. ففي آسيا، زادت خسائر الإثيلين في ظل وفرة المعروض بالسوق. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار في أوروبا مؤخرًا لتعوض خسائرها الأخيرة كما زاد هامش الربح الأسعار الفورية بالولايات المتحدة بعد تسجيل بعض الخسائر في الأسبوعين الماضيين. ففي آسيا، انخفضت الأسعار في سوق الإثيلين للأسبوع الثاني على التوالي بعد تسجيل تخفيضات بمعدل يتراوح بين 25-40 دولار/طن. وقبل ذلك، سجلت أسعار الإثيلين الفورية أعلى مستوياتها منذ 7 أشهر في شهر سبتمبر. وأرجع أطراف السوق السبب وراء الانخفاض الأخير للأسعار إلى وفرة المعروض بعد تحسن وضع الواردات من الشرق الأوسط. وكان من بين الأسباب الأخرى التي نتج عنها انخفاض الأسعار هو العطلة التي استمرت لأسبوع في الصين حيث أعاقت الأنشطة التجارية في البلاد وكوريا الجنوبية على مدار الأسبوع الماضي. ومع ذلك، ارتفعت الأسعار في السوق الأوروبي في الأسبوع الماضي لتتماشى مع انخفاضات الأسعار في الأسبوع الأول من أكتوبر بفضل زيادة الإقبال على الشراء ونقص المعروض بعض الشيء خلال موسم الصيانة بالمنطقة. وانخفضت تكاليف الإثيلين الفورية بنحو 75 يورو/طن خلال الأسبوع. كما أوقفت شركتي "أنيوس" و"بورياليس" مفاعلات كولوني وبورفوو، على التوالي، لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين للصيانة. كما تُجري شركة "توتال" صيانة لمفاعل جونفريفيل منذ شهر سبتمبر. وبدورها ستبدأ شركة "فيرساليز" صيانة مفاعلها في بورتو مارغيرا في 20 أكتوبر. وفي السياق نفسه، عوضت أسعار الإثيلين الفورية بالولايات المتحدة بعض خسائرها في الأسبوع الماضي حيث ارتفعت بنحو 44 دولار/طن بعد عودة أنشطة إعادة ملء المخازن. كما ساهمت تسويات العقود لشهري أغسطس وسبتمبر في ارتفاع الأسعار. وكان السبب وراء ارتفاع التسويات هو تأثير إعصار "هارفي" على البلاد الذي تسبب في نقص معروض الإثيلين بشدة.