أسواق الـabs في الشرق الأقصى تتعرض لضغط من جانب انتعاش الستايرين وركود الطلب
أسواق الـabs في الشرق الأقصى تتعرض لضغط من جانب انتعاش الستايرين وركود الطلب
في الشرق الأقصى، انحصر مشهد سوق الـabs بين الانتعاش الأخير في أسعار الستايرين الفورية وركود الطلب، كما أخبر أطراف السوق عن تباطؤ أنشطة السوق بشكلٍ أكبر هذا الأسبوع في مواجهة مهرجانات "كنس المقابر" التي تحتفل بها كل من تايوان والصين.
وفي آسيا، ارتفعت أسعار الستايرين الفورية بنحو 60 دولار/طن مقارنة بالأسبوع الماضي لتتراوح بين 1175-1180 دولار/طن على أساس fob كوريا الجنوبية، فيما استقرت عند 1150 دولار/طن على أساس cfr الصين. ومع ذلك، لا زالت أسعار البيوتادين الفورية تنخفض على أساس أسبوعي، مسجلة انخفاضات أخرى تبلغ قيمتها 50 دولار/طن على أساس cfr الصين على مدار الأسبوع الماضي.
وفي الوقت الحالي، يتساءل بعض أطراف سوق الـabs حول مدى استمرارية الزيادات الأخيرة في سوق الستايرين الفوري وسط تقلب أسواق النفط الخامة وانعكاس هذه الزيادات على أسواق الصناعات التحويلية في المنطقة.
هذا ويُصر كثير من أطراف السوق على ترجيح توقعات الاتجاه النزولي، مؤكدين أن حالة الطلب ستواصل ضغطها على الأسعار بالرغم من الانتعاش الأخير الذي حدث لأسعار الستايرين الفورية والذي لم يُعر اهتمامًا أيضًا بالتوقف الحالي لمصانع الستايرين في المنطقة حتى الآن.
وفي هذا السياق، يقول أحد التجار "من المتوقع أن تتراجع أنشطة السوق هذا الأسبوع لأن تايوان والصين في عطلة حاليًا للاحتفال بمهرجانات " تشينغ مينغ". ومع أن أسعار الستايرين الفورية ارتفعت في الفترة الأخيرة، لم تتغير عروض الـabs تقريبًا إلى الآن".
وأوضح مصدر من جانب مُنتج تايواني أيضًا أن الطلب لا يزال ضعيفًا رغم الزيادات الأخيرة في سوق الستايرين مؤكدًا استمرار ركود الأنشطة بشكلٍ عام. وأضاف المصدر "ضغط المبيعات مرتفع ويوافق بعض التجار حاليًا على الطلبات المنخفضة في محاولة لتقليل حجم المخزون. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الستايرين بعد شهر أبريل عندما يتم إيقاف المزيد من المفاعلات".
ووفقًا لما أفادته متوسط الأسعار الأسبوعية المُعدّ بواسطة "أداة تحليل أسعار كيم أوربس"، وصلت عروض الـabs حاليًا، سواءً المحلية أو الاستيراد، لأدنى مستوياتها منذ مطلع شهر ديسمبر لعام 2016، وذلك بعد النبرة النزولية التي انطلقت منذ منتصف شهر فبراير، بتشجيع من انخفاض أسعار الستايرين والبيوتادين بالإضافة إلى تراجع الرغبة الشرائية خلال الفترة نفسها.
