بدء ظهور التوقعات الآسيوية لفترة ما بعد العطلة
بدء ظهور التوقعات الآسيوية لفترة ما بعد العطلة
بدأ أطراف السوق في الصين وجنوب شرق آسيا يعربون عن توقعاتهم لمشهد السوق بعد انتهاء العطلة في الوقت الذي أصابت فيه الأسواق حالة من الشلل استعدادًا للاحتفال بعطلة رأس السنة الصينية. ويتوقع أطراف السوق المتفائلين بشأن حالة السوق على المدى المتوسط ارتفاع الأسعار مرة أخرى وسط توقف المفاعلات الخاصة بالمواد الأولية فضلًا عن ارتفاع التكاليف.
وفي هذا السياق، علق وكيل من فيتنام قائلًا "لم نكشف عن عروض فبراير بعد، لكننا ننوي تمرير زيادات على أسعارنا نظرًا لارتفاع أسعار المواد الخام. وأعتقد أن الأسعار قد ترتفع مرة أخرى بعد عطلة رأس السنة على خلفية توقف المفاعلات وارتفاع أسواق المواد الأولية والطاقة على حدٍ سواء، مع أن ركود الطلب وتزايد مستويات المخزون قد يحجمان من الزيادات المتوقعة للشهر المقبل".
وعلى صعيد آخر، لن يرجع بعض أطراف السوق إلى مواقعهم إلا في آخر شهر فبراير ويُتوقع أن ينتهج المشترون الذين تتوفر لديهم كميات جيدة من المخزون سياسة التأني بعد العطلات.
هذا وأوضح مُصنع في الصين أن الأسعار عادة ما تنخفض في شهر فبراير وتتعافي في مارس. وأضاف "ومع ذلك، من الصعب التنبؤ بالمشهد القادم لأن هذه النبرة لم تُتّبع العام الماضي وستتوقف على أنشطة السوق بعد عطلة رأس السنة. وقد سمعنا أن الصين تنتظر وصول الكثير من الشحنات الأمريكية هذا الشهر".
ومن هذا المنطلق، يعتقد بعض أطراف السوق أيضًا أن وصول الشحنات البحرية قد يقلل من مقالق المعروض في السوق ويضغط بدوره على الأسعار. ويقول بائع معلقًا "وصلت الكثير من الشحنات الأمريكية والبرازيلية والهندية في آخر شهر ديسمبر، مما قد يلقي بعاتقه على أسعار الـhdpe والـldpe الفيلم". ومما يعزز هذا الرأي إحصاءات الاستيراد الأخيرة لشهر ديسمبر المُعدّة بواسطة "إحصاءات الاستيراد الصينية لكيم أوربس" والتي شهدت ارتفاعًا ضخمًا لهذا الشهر.
ومن جانبه، أكد مُوزع أنهم يفضلون تأمين الخامات المحلية بدلًا من المستوردة، "من المفترض أن تصل الشحنات الأمريكية في شهر مارس، لكننا سمعنا احتمالية حدوث تأجيل في عمليات التسليم للسوق الصيني. وبالتالي، ستشهد الصين استقبال الكثير من الخامات الأمريكية بعد العطلة، ويتوقع وصول شحنات أقل من الشرق الأوسط. ونعتقد أن السوق سيتعافى بعد انتهاء عطلة رأس السنة الصينية".
ويعلق مُوزع في إندونيسيا قائلًا "بالرغم من تعطل الإنتاج في الشرق الأوسط، لم يتأثر حجم الحصص الواردة من هذه المنطقة".
