منهج تفكير الأغنياء الذي يميزهم عن بقية البشر.. وكيف يمكن اكتسابه؟

منهج تفكير الأغنياء الذي يميزهم عن بقية البشر.. وكيف يمكن اكتسابه؟

يرصد كتاب "أسرار عقلية المليونيرات" الذي ألفه الصحفي ورجل الأعمال الكندي "تي هارف إيكر" منهج التفكير الذي يميز الأثرياء والناجحين عن غيرهم من البشر، فهم لم يولدوا بهذه العقلية وإنما اكتسبوها وطوروها مع الوقت.

http://argaamplus.s3.amazonaws.com/a...46e2479d8e.jpg
وتعتمد نتائج الكتاب على دراسة لأكثر من 500 مليونير صنعوا أنفسهم في مطلع القرن العشرين قبل تقديم خلاصة الأسرار التي ساعدتهم على النجاح والتفوق.

أبرز ما يميز منهج التفكير لدى الأثرياء

منهج التفكير

التوضيح

التحكم في النجاح - الأثرياء لا يسمحون للعوامل الخارجية بتشكيل نجاحاتهم، فهم يؤمنون بمسؤوليتهم الكاملة عن تشكيل وصنع حياتهم على النحو الذي يرضونه على عكس الأشخاص العاديين الذين يؤمنون بأن جميع أحداث الحياة مصيرية، وهو ما يصيبهم بالسلبية ولا يحاولون القيام بأية مجهود أو اتخاذ أي قرارات لإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم.
- ويجب أن يؤمن كل شخص بأنه المتحكم في خياراته المالية وأنه الصانع الأول والوحيد لنجاحه ويتصرف على هذا الأساس.
طموح كبير - يمتاز الأثرياء بتحديد أهداف كبيرة يطمحون لتحقيقها مما يُنتج بدوره مكاسب مادية واجتماعية كبيرة، فهم يؤمنون بأنهم يستحقون الأفضل ويتخذون مواقفهم وفقاً لهذا الشعور.
- أما الأشخاص العاديين فهم يطمحون في إطار محدود لسببين، الأول أنهم يشعرون بالذعر من الفشل بل وأحياناً من النجاح أيضاً، أما السبب الثاني فهو افتقارهم للشعور بقيمة ذاتهم، فهم يشعرون بالدونية وعدم القيمة ولا يؤمنون بقدرتهم على إحداث تغيير ملموس في حياة المحيطين بهم، لذلك يظلون دائماً حبيسي هذا المنهج الضيق في التفكير.
الالتزام بتحقيق الثروة - طموح الثروة لدى الأثرياء لا يقتصر على كونه مجرد رغبة وإنما يمثل لديهم ما يشبه "الالتزام" الذي يتحتم عليهم الوفاء به.
- فتحقيق الثروة يحتاج إلى تركيز وشجاعة ومعرفة وخبرة وكامل مجهود المرء بالإضافة إلى الإصرار والمثابرة وعدم الاستسلام تحت أي ظرف من الظروف.
- السبب الأكبر لفشل الشخص في الحصول على ما يريد هو "جهله بما يريد"، أما الأثرياء فهم يركزون على أهداف محددة لا يحيدون عنها ولديهم رؤية واضحة لكيفية تحقيقها، ولا يدخرون أي جهد أو وسيلة مشروعة إلا وطرقوها لتحقيق أحلامهم.
التركيز على الفرص - معظم الناس يركزون على العقبات التي قد تواجههم مما يصرف الكثير منهم عن المحاولة فيرضون بواقعهم المضمون ولا يجترئون على المخاطرة لمحاولة تغييره، ودائماً يتوقعون الفشل ويفكرون في المخاطر.
- على الجانب الآخر يركز الناجحون والأثرياء على الفرص التي تحملها الحياة، ودائماً يتوقعون النجاح ويفكرون في المكاسب.
ثروة كبيرة - الأغنياء يخططون منذ البداية ليصبحوا كذلك، فهدفهم من أول المشوار هو اكتساب ثروة ومكانة اجتماعية كبيرتين وليس مجرد مبالغ جيدة من المال لتحسين أوضاع الحياة.
- أما الأشخاص العاديين فهدفهم يقتصر على "منع الخسارة"، ويطمحون فقط لجني مبالغ إضافية للوفاء بالتزاماتهم المالية وتحسين أحوالهم المعيشية، وهذا ليس سيئاً لكنه في الغالب لن ينقلهم إلى مصاف الأغنياء، وسيتقدمون دائماً داخل هذا الإطار المحدود الذي صنعوه لأنفسهم بعدم اتخاذ مبادرات وخطوات أوسع.
الاختلاط بالناجحين والأثرياء - يحرص الناجحون دائماً على الاختلاط بمن هم أكثر منهم نجاحاً وثراء لإلهامهم وتشجيعهم على المزيد من النجاح.
- وهم لا يشعرون بالغيرة تجاههم بل على العكس، فهم يشعرون بالامتنان لهم لإعطائهم الإلهام اللازم لتحقيق النجاح.
- من أسرع وأسهل الوسائل لتحقيق الثروة هو التعلم من الدروس التي يقدمها الأثرياء، فهم أساتذة لعبة الثروة والنجاح.
عدم الاستسلام للمشاكل - سر النجاح ليس في تجنب الوقوع في المشاكل وإنما في أن يكون الشخص أكبر من المشاكل، فيصبح لديه القدرة على التطور ومواصلة المشوار وسط أي مشكلة يواجهها.
- الطريق للثروة يمتلأ بالصعاب والتحديات، ولهذا نجد الكثيرين يحيدون عنه لتجنب متاعبه ومسئولياته، أما الأشخاص الاستثنائيون فلا تحيدهم المشكلات عن هدفهم مطلقاً، ولا تنجح في صرف تركيزهم طوال الطريق عن أهدافهم الرئيسية التي يطمحون لتحقيقها.
القيمة الحقيقية - التقييم الحقيقي للثروة يشمل كل ما يمتلكه الإنسان وليس العائد المادي للنشاط فقط، ويحرص الأغنياء طوال الوقت على تحديد القيمة المادية لكافة الأصول التي يمتلكونها لمعرفة حدود قدراتهم المالية، حيث يمكنهم تسييلها عند الضرورة.
العائد مقابل المجهود - ليس من الخطأ اعتماد الإنسان على راتبه الشهري ما لم يكن يبخسه حقه وقيمته الحقيقية، لكن في واقع الأمر فإن معظم الوظائف التقليدية تفعل ذلك وهو ما يرفضه الأثرياء، فهم يرفضون وضع سقف لعائدهم المادي أو تحديد قيمة مالية معينة مقابل أوقاتهم الثمينة.
- تفضل هذه الفئة أن يُحدد عائدها المادي وفقاً لقيمة النتائج التي حققوها، وهي عادة ما تملك نشاطها في أيديها بشكل من الأشكال سواء في صورة نشاط خاص أو في صورة خيارات الأسهم أو نسبة من الأرباح، فهي تفضل هذا النوع من العائدات على الرواتب المرتفعة المغرية.
إدارة الأموال - الأثرياء لا يكونون بالضرورة أكثر ذكاءً من الفقراء لكن الفارق الرئيسي بينهم يرجع للعادات المالية لكل منهم وأسلوب إدارة الأموال، فالأشخاص الأقل دخلاً يعزفون عن استثمار أموالهم ظناً منهم أنهم لا يمتلكون ما يكفي لذلك، لكن النجاح لا علاقة له بكمية المال وإنما بأسلوب إدارته مهما بلغت قيمته.
التعلم والتطور - النجاح مهارة يمكن اكتسابها، فمهارة إدارة المال لم تُولد مع عباقرة الثروة منذ البداية، وإنما تعلموها من مراقبة نماذج الثروة الماثلة أمامهم، ولا يكفون عن هذا المنهج في التعلم وتطوير الذات مهما بلغ مقدار نجاحهم ونبوغهم الشخصي.
- ومعظم الأثرياء إن لم يكن جميعهم شهدوا تحديات وإخفاقات في بداية مشوارهم، لكنهم تعلموا منها وممن هم أكثر نجاحاً منهم لمواجهتها وتجاوزها، وكل شخص في هذه الحياة بمقدوره تطوير مهارات إدارة المال بهذا الأسلوب ليتمكن في النهاية من تحقيق حلم الثروة.