"إيثدكو"، المُنتج الثاني للـpe بمصر يبدأ إنتاج الإثيلين

"إيثدكو"، المُنتج الثاني للـPE بمصر يبدأ إنتاج الإثيلين

تستعد مصر لاستقبال المُنتج الثاني لخامات الـPE، "إيثدكو"، بحلول نهاية شهر مايو على أقرب تقدير؛ حيث شرع المُنتج بالفعل في إنتاج مونومر الإثيلين وقام بتسليم بعض الشحنات لعملائه.

وبالرجوع إلى عام 2015، كان وزير البترول المصري، شريف اسماعيل، قد أعلن عن خطتهم في بناء مصانع تحويلية يمكن من خلالها تحقيق إيرادات أكبر على أن تصبح قيمة مضافة للاقتصاد المصري. ولكي يتم ذلك، شدد الوزير على ضرورة الاستغلال الأمثل للخامات الأولية المحلية داخل قطاع البتروكيماويات، في محاولة للتصدي للواردات. وفي هذا السياق، برز مشروع "إيثدكو" ليصبح واحدًا من أهم المشاريع الوطنية باعتباره مُنتجًا محليًا للإثيلين ومشقاته.

ومن الجدير بالذكر أن "إيثدكو" يضم مفاعلًا للإثيلين بطاقة إنتاجية 460.000 طن/عام، بالإضافة إلى طاقة الـPE المتكاملة التي تقدر بـ400.000 طن/عام. ومن المقرر أن تستطيع الشركة إنتاج كافة درجات الـHDPE، على أن تمتلك خطين إنتاجيين تبلغ الطاقة الإنتاجية لكلٍ منهما 200.000 طن/عام، بحيث يُنتج الخط الأول درجات الـHDPE ويختص الخط الآخر بإنتاج الـHDPE/LLDPE بالتبادل.

لمتابعة التطورات الأسبوعية في سوق الـPE المصري، يُرجى الدخول على التحليل الأسبوعي للـPE في مصر (للأعضاء المشتركين فقط)

هذا وأكد مصدر من جانب الشركة الأسبوع الماضي أنهم بدأوا بالفعل العمليات الإنتاجية الخاصة بالإثيلين منذ منتصف مارس وفقًا لخططهم المبدئية.

وأوضح المصدر قائلًا "أخرجنا اول شحنة للإثيلين في منتصف مارس، ومنذ ذلك الحين والعمليات الإنتاجية تسير بسلاسة، كما أننا سلمنا بعض الشحنات بالفعل. أما الآن، فنحن نكثف جهودنا على إنتاج الـPE، بحيث نتمكن من البدء في الإنتاج طبقًا للمواصفات بحلول نهاية شهر مايو. ومع ذلك، إذا لم نتمكن من الالتزام بهذا الموعد، لأي سبب كان، فسوف نبدأ بعد عطلة رمضان لكي نضمن انتهاء فترة التراخي التي عادة ما تسيطر على أنشطة السوق في هذا الشهر. وفي الواقع، نعتقد أنه من المجازفة البدء في إنتاج الـPE في نهاية مايو في ظل المشاكل الحالية المتعلقة بارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري".

ومن ناحية أخرى، صرّح المُنتج المصري الأول، "شركة سيدي كرير للبتروكيماويات" (سيدبك) بأنهم اشتروا بعض شحنات الإثيلين من "إيثدكو" في شهر أبريل، حيث يقول مصدر من جانب المُنتج "قام "إيثدكو" بتسليمنا بعض شحنات الإثيلين في شهر مايو لكي نعوض نقص إمدادات غاز الإيثان من "جاسكو". وفي الحقيقة، كان "سيدبك" قد اضطر لإيقاف العمليات التشغيلية لوقت قصير خلال شهر أبريل نظرًا لتناقص معروض الإيثان الذي تقوم "جاسكو" بتزويد الشركة به.

وبالنظر إلى وضع السوق الحالي، يُلاحظ أن الطلب على الـPE تراجع عمومًا الأسبوع الماضي. ويعلق أحد المُوزعين قائلًا "المعروض المحلي يتناسب مع معدل الطلب الحالي، والذي تباطأ بدرجة هائلة مقارنة بالأسبوع الماضي. ومن ضمن العوامل التي تعيق الرغبة الشرائية في السوق اقتراب شهر رمضان والعطلة التي تتبعها، فضلًا عن نقص السيولة النقدية عمومًا في السوق".

ومن جانبه، سلّط تاجر الضوء على مسألة ركود الطلب وتراجع الأنشطة التجارية على خلفية أزمة السيولة قائلًا "يتوقع معظم أطراف السوق انخفاض مستويات العروض في شهر يونيو، وبالتالي، فهم يكتفون بشراء احتياجاتهم المُلحّة فقط".