مطالبات أولية لرفع أسعار الـps لمواجهة تناقص المعروض وارتفاع الستايرين
مطالبات أولية لرفع أسعار الـps لمواجهة تناقص المعروض وارتفاع الستايرين
كشفت إعلانات شهر ديسمبر عن طلبات رفع أسعار الـps بمعدل يتراوح بين 35-55 يورو/طن على أساس شهري، وذلك بدعم من تناقص المعروض من المُنتجين بالإضافة إلى ارتفاع أسعار عقود الستايرين. وفي الحقيقة، تتماشى هذه الأنباء التي تفيد بتناقص الحصص الموجهة لتركيا، إلا أن بعض المشترين في المنطقة يسعون لدفع زيادة تعادل تلك التي حققتها عقود الستايرين فقط.
وتعليقًا على الأمر، يقول مُوزع من جانب مصدر في غرب أوروبا "السبب الرئيس وراء الزيادات التي تتراوح قيمتها بين 50-55 يورو/طن هو انكماش المعروض". وفي الوقت نفسه، يطالب مُوزع آخر في فرنسا بزيادات تبلغ قيمتها 40 يورو/طن، مؤكدًا أن بإمكانهم تلبية متطلبات العملاء بشكلٍ كامل.
ومن ناحية أخرى، انتشرت بعض الأحاديث في السوق التي تفيد بنية البائعين لتطبيق زيادات طفيفة على عروض شهر يناير، لكن أطراف السوق يرون أن انخفاض الأسعار الفورية لكلٍ من النافتا والبنزين والستايرين في أوروبا نتيجة تراجع تكاليف الطاقة قد يحول دون إنجاح هذه المحاولات. وفي الواقع، من المفترض أن يقوم بعض المُصنعين بإيقاف إنتاجهم في نهاية شهر ديسمبر نظرًا لحلول العطلات.
هذا ويطالب مُوزع لمُنتج غرب أوروبي بزيادات قيمتها 50 يورو/طن بالنسبة لعملائه في ألمانيا. ويقول البائع معلقًا "بالرغم من تحسن مستويات المعروض قليلًا مقارنة بشهر نوفمبر، إلا أننا مازلنا نعاني نقصًا في الخامات، وقد نفكر في تمرير زيادات طفيفة الشهر القادم أيضًا".
ووفقًا لما أفاده مشترٍ في إيطاليا، تقدّم مُنتج واحد فقط من غرب أوروبا بطلب رفع أسعاره بنحو 50 يورو/طن، بينما سعى أغلبية البائعين الأوروبيين لتمرير زيادات تتراوح قيمتها بين 35-40 يورو/طن. ويعلق المشتري قائلًا "نتوقع أن يخفض باقي البائعين طلباتهم الأولية لرفع الأسعار لتتماشى مع الزيادة التي حققتها عقود الستايرين، خاصة وأن أنشطة التجارة ستشهد تباطؤًا بمجرد تحسن مستويات المعروض. وبالنسبة لشهر يناير، يتحدث مُوردونا عن بعض الزيادات أيضًا".
ومن جانبه، تلقى مُصنع للحاويات في بلجيكا زيادات تتراوح قيمتها بين 40-50 يورو/طن لشهر ديسمبر. ويقول المشتري "قد يفكر مُوردنا الغرب أوروبي في تطبيق زيادات إضافية على عروض شهر يناير، لكن تكاليف النفط منخفضة للغاية هذه الأيام، والطلب عادة ما يخمد قُبيل عطلات الكريسماس"، مُضيفًا أنهم يواجهون بالفعل هوامش ربحية ضعيفة على مبيعات مُنتجاتهم النهائية. وقد صرّح مُصنع في إيطاليا بأنهم دفعوا زيادة قيمتها 50 يورو/طن لشراء احتياجاتهم العادية لهذا الشهر، مشيرًا إلى عدم وضوح الرؤية بالنسبة لشهر يناير، إذ من المتوقع أن يتسبب انخفاض تكاليف النفط في عرقلة أي محاولات لرفع الأسعار".
وفيما يتعلق بسلسلة المواد الأولية، انخفضت أسعار النفط الخام الآجل "برنت" بما يزيد عن 4 دولار/برميل منذ مطلع الشهر، ما أدى إلى تراجع أسعار البنزين الفورية بنحو 20 دولار/طن على أساس cif شمال غرب أوروبا، بالإضافة إلى أن تكاليف الستايرين قد خسرت القيمة نفسها تقريبًا على أساس fob شمال غرب أوروبا خلال الفترة الزمنية نفسها.