أطراف سوق الـpp الصيني يدرسون تداعيات ركود أسعار النفط الخام
أطراف سوق الـpp الصيني يدرسون تداعيات ركود أسعار النفط الخام
خلال الأسبوع الماضي، أفاد أطراف السوق بظهور بعض بوادر الاستقرار في سوق الـpp الصيني بعد تواصل انخفاضات الأسعار بالسوق، مُشيرين إلى حدوث ثبات لتكاليف الطاقة وانكماش لمخزون المنتجين المحليين. ومع ذلك في بداية الأسبوع الجاري، يتساءل أطراف السوق عن مدى استمرارية استقرار الأسعار مؤخرًا، موضحين أن الطلب لم يتحسن بالفعل، بينما يتسبب الانخفاض الأخير لأسعار النفط الخام في حالة من الركود بالسوق.
هذا واستهلت أسعار النفط الخام الآجل الأسبوع بنبرة من الركود بعدما اتخذت منظمة أوبك قرار بعدم اتخاذ أي خطوات من جانبها للعمل على استقرار أسعار النفط الخام وذلك خلال اجتماعها في الرابع من شهر ديسمبر في فيينا لتنخفض أسعار النفط الخام الآجل في بورصة نيويورك دون حاجز الـ38 دولار/برميل بعد إعلان المنظمة مباشرة بينما انخفضت أسعار زيت خام برينت ice قليلًا دون حاجز الـ40 دولار/برميل أثناء تعاملات يوم 8 ديسمبر.
وفي السياق نفسه، مازال إنتاج منظمة أوبك للنفط يتخطى أحدث الأهداف التي وضعتها المنظمة لإنتاجها وكانت بنحو 30 مليون دولار/برميل على مدار الأشهر الماضية. وبدروها أعلنت إيران عن موافقتها على إجراء أي تخفيض لإنتاجها نظرًا لأنها تسعى لزيادة إنتاجها ونصيبها السوق بعد خطوة رفع العقوبات الغربية المرتقبة عنها. كما أعلنت السعودية عن عدم استعدادها لخفض إنتاجها للنفط إلا في حالة تضافر جهود كبرى الدول غير الأعضاء في أوبك معها من أجل استقرار النفط بالسوق.
هذا وتوقع موزّع يعمل في جنوب الصين أن أسعار الـpp المحلية سوف تشهد المزيد من الركود نظرًا لانخفاض أسعار الطاقة، مُضيفًا "لقد شهدت أسعار الـpp الآجلة في بورصة داليان انخفاض يومي بنحو 284 يوان/طن (44 دولار/طن) يوم الاثنين ونحن نتوقع أن تنخفض الأسعار الفعلية للخامة بالسوق حتى تُسجل مستويات قريبة من المستويات التي تُسجلها في الأسواق الآجلة. هذا ومازالت الأنشطة التجارية ضعيفة حيث مازال العديد من المُصنعين لا يقبلون على شراء خامات تفوق احتياجاتهم الضرورية فقط".
وفي سياقٍ متصل يعلق تاجر يقوم بعرض الرفيا الهندية عند الحد الأدنى لمستويات أسعار الاستيراد بوجهٍ عام قائلًا "نتوقع أن تنعكس الانخفاضات في تكاليف النفط الخام على أسعار النافتا أيضًا. ولا يسير الطلب على نحوِ جيد حاليًا كما من المحتمل أن يظل الحال كذلك خلال الأيام المقبلة حيث ستتوقف العديد من المصانع قبل عطلات العام الصيني الجديد". كما أضاف تاجر آخر يقوم بعرض الرافيا الهندية والسعودية قائلًا "نحن نحافظ على استقرار أسعارنا في الوقت الراهن، ولكننا لا نستطيع تحديد اتجاه الأسعار بالسوق خلال المرحلة المقبلة حيث تنخفض حاليًا أسعار النفط الخام الآجل في بورصة نيويورك دون حاجز الـ40 دولار/برميل".
وعلى صعيدٍ آخر، أفاد بعض أطراف السوق أن الأسعار ستواصل استقرارها ثم سترتفع حيث حدثت حاليًا حالة من التوازن بين مستوى العرض والطلب. ومن جانبه أوضح أحد الموزّعين قائلًا "لقد نجحت شركتي سينوبيك وcnpc في إحداث التقليص التدريجي لمستوى المعروض الخاص بهم ونحن نتوقع أن يساعد هذا في ارتفاع الأسعار قبل حلول العطلات المقبلة. كما مازالت الأسعار المحلية تتمتع بالتنافسية نسبيًا مقارنة بأسعار الاستيراد مما سيساهم في رفع الضغط عن مخزون البائعين المحليين". بينما أضاف موزّع آخر قائلًا "يتوازن حاليًا مستوى العرض والطلب بشكلٍ أفضل حيث تم تأجيل مشروعين للمنتجات القائمة على الفحم، واللذين كان من المقرر افتتاحهما في الوقت الحالي. ونجد أن أسعار الـpp قد أوشكت على تسجيل أدنى مستوياتها كما أنه من الممكن حدوث تعافي تدريجي للأسعار خلال الأسابيع التي تسبق العطلات".