التجار في مصر وتركيا: أسعار الـpvc الأمريكي قد ترتفع
التجار في مصر وتركيا: أسعار الـpvc الأمريكي قد ترتفع
ابتداءً من الأسبوع الماضي، أخذ التجار في كلٍ من مصر وتركيا يُفصحون عن توقعاتهم التي تدعو إلى ارتفاع أسعار تصدير الـpvc للشحنات الأمريكية الجديدة، وذلك على خلفية خطط تمرير صيانة دورية للمصانع الأمريكية الفترة القادمة، والتي ستدفع مُنتجي الولايات المتحدة إلى تقليص حصصهم التي يوجهونها لأسواق التصدير المختلفة، بالرغم من أن المُنتجين لم يؤكدوا على صحّة هذه الأنباء بعد.
وفي هذا السياق، يقول أحد التجار العالميين الذي يقيم في تركيا "لقد بعنا كافة حصص شهر يناير، وأصبحنا نواجه مشكلة انخفاض مستويات المعروض من مُوردنا. لذا، قريبًا ستختفي المستويات المنخفضة التي ظهرت في السوق سابقًا".
هذا وقد ذكر تاجر آخر في اسطنبول أيضًا أنهم يحاولون عدم بيع خاماتهم دون مستوى محدد، وذلك بناءً على التعليمات الأخيرة التي تلقوها من مُوردي الخامات الأمريكية، والذين يطالبون برفع الأسعار في السوق المحلي.
وعلى نحوٍ مماثل، أكّد أطراف السوق في مصر على ارتفاع عروض الاستيراد من الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد أن كانت تُعرض عند مستويات أقل من السوق التركي بنحو 40 دولار/طن الأسبوع الماضي. ويُقول تاجر عالمي والذي لديه مكتب بالقاهرة إنه رفع أسعاره هذا الأسبوع، معلقًا "المعروض محدود، وسوف تؤثر العطلات المقبلة على حالة الشحنات في الأسابيع القادمة". وفي الوقت نفسه، وبعد قرار رفع الأسعار، أعلن مصدر من جانب الشركة بأنهم على استعداد للتفاوض مع الطلبات الجدّية.
هذا وقد شدّد تاجر ثانٍ في مصر أيضًا على انتعاش الأسعار هذا الأسبوع، مؤكدًا أن مستويات الأسبوع الماضي التي كانت تتسم بالتنافسية تختفي من السوق حاليًا، بالرغم من تواصل حالة فتور الطلب. ويعلق تاجر آخر قائلًا "مازال المشترون يتقدمون بطلبات شرائية منخفضة، لكنهم لا يتلقون نتيجة إيجابية من مُورديهم".
أما بالنسبة للمشترين في كلٍ من تركيا ومصر، فهم لا يجدون أي مبرر لمحاولات رفع الأسعار هذه الأيام، إذ يقول أحد صانعي المواسير في مصر "لا نعتقد أن محاولات رفع أسعار الـpvc ستنجح، لأن الطلب عادة ما يكون ضعيفًا مع نهاية العام".
وعلى الصعيد التركي، لم يقتنع بعض صانعي الهياكل والمواسير أن التجار ينتهجون سياسة حازمة حقيقية، ويعلق أحد المشترين قائلًا "إن السوق يشهد أدنى مستوياته منذ أعوام، نعم، قد لا تسجل الأسعار انخفاضات إضافية، لكن احتمالية ارتفاع الأسعار تعد أمرًا مستبعدًا أيضًا، خاصة في ظل غياب الطلب وتدني أسعار النفط الخام إلى أقل مستوياته منذ سبعة أعوام".
من الواضح أن الهبوط الحاد الذي شهدته أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة قد انعكس على سياسة البيع في تركيا أيضًا، حيث بدأ عدد قليل منهم في الإفصاح عن مخاوفه بشأن توقعات السوق على المدى المتوسط.
