نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن في "سابك" : «حديد» تخطط لخفض التكاليف إلى 30 % العام المقبل
نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن في "سابك" : «حديد» تخطط لخفض التكاليف إلى 30 % العام المقبل
أكد نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن في شركة سابك المهندس عبدالعزيز بن سليمان الحميد، أن الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد" التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" خفضت التكاليف بنسبة 20% منذ أوائل 2015م، مبينا أن الشركة تخطط لخفض أكبر يصل إلى 30% بنهاية 2016 ويشمل تكاليف القوة العاملة والمواد المستخدمة ومصروفات المتعهدين، وستواصل خفض التكاليف حتى نهاية 2016.
وقال الحميد لـ"اليوم" إن الشركة تدرس الأسواق قبل أن تتخذ أي قرار، ووصف ما يحدث بأنه دورة قد تستمر طويلا "هذه الدورة بدأت في أواخر عام 2013م، وتم إيقاف العديد من المشاريع في الشركة رغم أنها تجاوزت مرحلة دراسة جدوى المشروع وأعدت الدراسات الهندسية لكنها لم تطرح عطاءات بعد وعندما تتحسن الاوضاع فإن الشركة سوف تمضي لتنفيذ خططها وطرح العطاءات سواء داخل المملكة أو خارجها".
وأشار الى أن هناك أملا في تحسن الأسواق للوصول الى طاقة إنتاجية تقدر بعشرة ملايين طن في 2025حيث تبلغ حاليا ستة ملايين طن سنويا، وسيضيف مصنع للحديد في الجبيل 1.5 مليون طن في حالة تشييده وستصل تكلفته لنحو 3.5 مليار دولار.
وحول الموارد البشرية في الشركة، قال الحميد: يبلغ عدد العاملين 4350 موظفا وتبلغ نسبة السعودة 87% وتهدف خطط الشركة إلى خفض هذا العدد وفق الاحتياج، حيث هبط حجم الطلب على الحديد في المملكة بنحو خمسة بالمئة عن العام الماضي، وتصدر "حديد" المنتجات المسطحة وهي الشركة الوحيدة التي تنتج هذا النوع في المنطقة وهناك اتجاه لبدء خفض الإنتاج مما ينعكس على تقليص الاعمال.
وحول الاسعار الحالية، أضاف ان أسعار الحديد بلغت أدنى مستوياتها في السوق المحلية، وتعتقد الشركة أن أسعار قضبان الحديد المسطح في أدنى مستوياتها وان أسعار حديد التسليح ربما تصل إلى أدنى مستوياتها قريبا جدا، مؤكدا أن الوضع يقترب من مرحلة تصبح الأسعار فيها أقل من سعر التكلفة.
وأوضح الحميد أن هبوط أسعار النفط منذ العام الماضي سبب في تباطؤ نشاط البناء، مشيرا الى أن منطقة الخليج ما زالت في وضع جيد بالمقارنة بأنحاء أخرى من العالم من حيث نمو الطلب بفضل المشروعات المتعلقة بالتجهيز لأحداث مثل معرض إكسبو الدولي 202 في دبي وبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في 2022.
وفيما يتعلق بالمنافسين، قال: نتوقع أن يعاني المنافسون المحليون والعالميون من مشاكل السيولة، لافتا إلى أن شركته هي الشركة المحلية الوحيدة التي لا تستثمر خارج البلاد وذلك ما يجنبها مثل هذه المشاكل، مضيفا ان شركته ما زالت تمتلك سيولة نقدية كبيرة وأن وضعها المالي قوي للغاية.
