هل سيظل ضغط الصين على سوق الـpp التركي محدودًا؟
هل سيظل ضغط الصين على سوق الـPP التركي محدودًا؟
تتبع أسعار الـPP التركية نبرة الاستقرار إلى الانخفاض الطفيف حتى الآن في شهر نوفمبر وسط تصريحات أطراف السوق التي تفيد بأن مورّدي الشرق الأوسط والهند لا يُسارعون لتخفيض أسعارهم في سوق الاستيراد على الرغم من المستوى غير المُرضي للطلب بسبب ركود الأسعار في الصين. ويؤكد العديد منهم أن السبب وراء هذا القرار هو عدم توافر الكثير من المخزون لدى المُنتجين إضافة إلى نقص الشحنات الإيرانية، الأمر الذي ساهم في تقليص حجم الضغط بالركود من جانب الصين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحاليًا ينتظر أطراف السوق لمعرفة عروض شهر ديسمبر الجديدة من مورّديهم المعتادين؛ ولكن مع ذلك، مازالت الأنشطة التجارية تتسم بالركود في سوق الـPP التركي وسط تأجيل المُشترين لمفاوضاتهم على الأسعار حتى انعقاد معرض بلاست يوروآسيا خلال الأسبوع المقبل في إسطنبول.
وفي السياق نفسه يُعلق العديد من المُشترين قائلين "تدور أسعار النفط الخام الآجل في بورصة نيويورك حول حاجز الـ40 دولار/طن، بينما استقرت أسعار النافتا في كلٍا من آسيا وأوروبا. كما مضى أسبوعين منذ أن انخفضت أسعار الـhomo-PP بالفعل دون حاجز الـ900 دولار/طن في الصين. ونظريًا، سوف يؤدي ذلك إلى انخفاض العروض إلى تركيا بما يزيد عن 50 دولار/طن دون المستويات الحالية للأسعار، ولكن مع ذلك، لا تووجد حاليًا عرض قريبة من هذه المستويات النظرية في الواقع بسوق الـPP التركي. كما إنه لمن الضروري أن يعود السوقين لحالة التوازن بالرغم من استحالة هذا الأمر وسط انخفاضات الأسعار إلى تركيا". هذا وأكد مورّد شرق أوسطي كذبك على حصوله على طلبات شراء منخفضة إلى تركيا بنحو 50 دولار/طن دون المستويات الحالية لعروضه.
كما علّق بائع قائلًا "نحن لا نتوقع أن يقوم بائعو الشرق الأوسط بتخفيض أسعارهم بشكلٍ حاد حيث لا يتوفر الكثير من الشحنات الإيرانية بالسوق، الأمر الذي يعيق سير مفاوضات المُشترين بشكلٍ قوي؛ إلا أنهم قد ينجحون في الوصول لتخفيضات محدودة على الصفقات". هذا ويؤكد أطرف السوق على وجود كم لا يكفي من الشحنات الإيرانية خلال الشهر الماضي. ويفيد أحد التجّار قائلًا "لا يزال ثلاثة من أبرز مُنتجي الـPP في إيران يعانون من بعض المشكلات المتعلقة بالإنتاج، حيث يقوم أحدهم بتقديم عروض لعملائه المميزين، بينما يقوم الثاني بالتخلص من المخزون المتوفر لديه، كما يقوم الثالث بتقديم عروض لسوقه المحلي فقط".
وفي سياقٍ متصل، يوضح أحد التجّار قائلًا "من الممكن أن تساهم مسألة عدم توافر كم كبير من المخزون ومسألة الارتفاع النسبي للعروض في السوق الأوروبي المجاور في تثبيت مورّدي الشحنات المستوردة بتركيا لعروضهم حتى الآن؛ ولكن مع ذلك، فإنهم لا يرغبون في تخفيض أسعارهم بشكلٍ ملحوظ غالبًا بسبب عدم وجود طلبات شرائية جادة من المُشترين. ولذلك، فهم لا يرغبون في المساهمة في سيطرة حالة الركود على الأسعار".