كلما جيت أرحل....بقلم / سيف الكتبي / مهاجر.
كلما جيت أرحل....بقلم / سيف الكتبي / مهاجر.
يرتبط الإنسان بالمنطقة التي تربى عليها وترعرع في أحضان طبيعتها ونهل منها وشرب من عذوبة مائها ، إرتباطا وثيقا مما يؤدي إلى الإحساس بروابط قلبه تمتد وكأنها حبال تراها العيون كلما إبتعد عن هذه المنطقه. فلقد أحسست ومن الوهلة الأولى عندما صعدت على القطار المؤدي إلى الطائره داخل مطار دبي، أحسست بالغربه والشوق إلى الوطن وبدأ جسمي يحس بذلك لدرجة أنني بالكاد أمسكت بدموعي وتشجعت على أنني أبقى وكأن شيئا لم يكن. ولم أستطع النظر في عيون من حولي حتى لايفضح أمري. لن أطيل في الحديث ولكن سأدع أبيات القصيدة تتحدث عن ذلك.....من على متن الطائرة المتجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكيه حدث الآتي...
كلما جيت أرحل . . هل دمع العيون
كَن قلبي معلّق . . في ديار الوله
هذي ديار زايد . . غير في كل لون
تربة ديارها تسوى الفضا بأكمله
أمشي وآحس شي بخاطري مايهون
فيه تربطني الطيبه ، وعروق الصله
إرتحل جسمي إلا الروح تطلب تكون
فوق بحر الخليج ، وتحت ظل نْخَلَه
كان في العمر باقي ياحياتي تمون
والله أني أحب التراب وبالمقل أحمِلِه
كم يسوى . . إذا مرّيت قرب الدعون
يسمع القلب صوت الروح ، ويعلّلِه
وإنت يابوي كلما أرتحل في غضون
شفت لك نظرةٍ . . في العمر . . مقبله
يوم مريت قبرك ، شاطرتني الشجون
كنّى لامست خَدَّك ، وشفت لك منزله
آه يانبض روحي كيف هم يرخصون
فضلهم في العروق لااا ، ولن نجهلَه
إلتقى الود نهره تحت خضر الغصون
وإستظل الخفوق ونام جفنه " دَلَهْ "