ارتفاع الإيثلين الآسيوي، والأوروبي يترنّح
ارتفاع الإيثلين الآسيوي، والأوروبي يترنّح
وفقًا لما أفاده التجّار، أخذت أسعار الإيثلين الفورية ترتفع بنحوٍ مستمر في آسيا منذ منتصف شهر سبتمبر على خلفية تناقص المعروض في المنطقة جرّاء حلول موسم صيانة المفاعلات. وعلى الصعيد الآخر، فقد أكد أطراف السوق على تراجع أسعار الإيثلين الفورية في أوروبا بعد أن ظلت على مسار ثابت منذ نهاية شهر سبتمبر.
ففي أوائل شهر سبتمبر، انخفضت أسعار الإيثلين الفورية لأدنى مستوياتها خلال العام، وذلك بعد مُضيّ ثلاثة عشر أسبوعًا من سيطرة نبرة الركود على الأسواق. ومنذ ذلك الحين، أخذت الأسعار الفورية في الارتفاع حيث إن الزيادة التراكمية التي حققها متوسط مستوى السوق أصبحت تفوق الـ150 دولار/طن.
وفي الحقيقة، يرجع السبب الرئيس وراء الزيادات التي شهدتها الأسعار على مدار الست أسابيع الماضية إلى انخفاض مستوى المعروض؛ لاسيما بعد أن تم إيقاف بعض كبار المُفاعلات في الصين وكوريا الجنوبية لإجراء أعمال الصيانة بهم والتي ستمتد حتى شهر نوفمبر أو حتى ديسمبر. هذا وقد أشار أطراف السوق في المنطقة أيضًا إلى أن الزيادات الآخيرة التي سجلها سوق الإيثلين في شمال شرق آسيا كانت مرتفعة مقارنة بمثيلتها في جنوب شرق آسيا.
وعلى الجانب الآخرى، انخفضت الأسواق الأوروبية الأسبوع الماضي ليتبدّل المسار الثابت الذي سارت عليه الأسواق خلال ثلاثة أسابيع ابتداءً من مطلع شهر أكتوبر. ومما لا شك فيه أن نبرة الركود ظلت تسيطر على أسواق الإيثلين الفورية في المنطقة عمومًا منذ أوائل شهر يونيو.
وفي هذا السياق، عزى أطراف السوق تحوّل مسار السوق من الثابت إلى المنخفض إلى تباطؤ الطلب على الإيثلين، بالإضافة إلى التكهنات التي تدعو لانتهاء موسم الصيانة الدورية في أوروبا قريبًا؛ إذ يؤكد التجار أن العديد من المفاعلات المتوقفة قد استأنفت بالفعل عملياتها التشغيلية أو إنها على وشك العودة للإنتاج في القريب العاجل.
http://www.chemorbis.com/ChemOrbis/i...October21.jpeg