انخفاض أسعار الشحن من آسيا لتركيا
انخفاض أسعار الشحن من آسيا لتركيا
سجلت أسعار الشحن من آسيا لتركيا مستويات منخفضة جديدة هذا العام، فيما يرجع السبب الرئيس وراء هذا التدني إلى تدهور تكاليف الطاقة وتباطؤ الاقتصاديات العالمية حيث تواجه شركات الشحن في الشرق الأقصى تحديات مالية ضخمة.
ففي بورصة نيويورك، هوت أسعار النفط الخام الآجلة حتى الآن بما يقرب من 35 دولار/برميل منذ شهر أكتوبر لعام 2014 بالرغم من أنها علت فوق حاجز الـ45 دولار/برميل في نهاية شهر سبتمبر. كما تراجعت أسعار زيت خام برنت الآجلة بنحو 35 دولار/برميل في العام الماضي وحده. ويلاحظ أن سعر الخام، الأمريكي وبرنت، حاليًا ينخفض عن المستويات التي سجلها في شهر أكتوبر لعام 2014 حيث كان يتجاوز عتبة الـ80 دولار/طن.
وفي الوقت الحالي، تدنت أسعار الشحن سواءً بين الصين وتركيا، أوبين جنوب شرق آسيا وتركيا لمستويات تاريخية، حيث أصبحت تنخفض قليلًا عن عتبة الـ10 دولار/طن خلال الفترة ما بين 14-31 من شهر أكتوبر لعام 2015، وذلك وفقًا لما جاء في أخبار البلاستيك التي تنشرها كيم أوربس. ومع ذلك، يأمل أصحاب شركات الشحن ارتفاع أسعار الشحن من الشرق الأقصى في مطلع شهر نوفمبر.
<center>
http://www.chemorbis.com/ChemOrbis/i...6/freight1.jpg
</center>
المصدر: أسعار الشحن لكيم أوربس
ووفقًا لما أفادته رويترز، فإنه يُتوقع تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي بالصين إلى 6.5% في عام 2016 بدلًا من 6.8% لعام 2015، حتى بعد التدابير الذي اتخذها البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية من أجل تحجيم الركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد، حيث بلغ معدل نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم 7.3% في عام 2014، مما يُعد الاقتصاد الأبطأ على مدار 25 عام. وبما أن التكهنات تدعو لتراجع معدلات النمو الاقتصادي بالصين إلى 6.8%، فإن هذا يعتبر أدنى مستوى شهدته البلاد منذ عام 2019. وتماشيًا مع وضع الاقتصاد المتعثر بالبلاد، فإن خطوة تخفيض الواردات تمثل انعكاسًا هامًا لتجارة الشحن الآسيوية بصفة عامة.
ومن الجدير بالذكر أن آسيا مازالت تعد واحدة من أبرز مُوردي البوليمر لتركيا، حيث تشير إحصاءات الاستيراد لكيم أوربس إلى أن كوريا الجنوبية، والتي قامت بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا منذ الأول من شهر يوليو في عام 2011، تأتي على رأس قائمة مُصدري الـABS والـPP copolymer لتركيا في عام 2015 حتى الآن، كما أنها تعتبر ثالث أهم مُصدر للـHDPE والـLLDPE والـPS، فيما تحتل المرتبة الخامسة كمُصدّر للـhomo PP لتركيا.
وفي هذا الصدد، يعلّق مدير المبيعات والتسويق بـ"MTS لوجيستيكس"- أزمير، Alev Kocabaş، قائلًا "لقد شهد سوق العرض والطلب العديد من التغيرات الهامة خلال الأزمة العالمية في 2008 وما بعدها، حيث قام أصحاب شركات الشحن بإعادة تشغيل سفنهم التي تحتمل طاقات كبيرة في عام 2010 بعد أن ظلت معطّلة منذ عام 2007. ومع ذلك، فقد شهدت الاقتصاديات العالمية انكماشًا هائلًا في معظم المناطق بما في ذلك دول حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فإن الأزمات السياسية التي تشهدها كلًا من مصر والجزائر وليبيا والعراق وسوريا قد دمّرت الميزانيات الاقتصادية والتجارية بالكامل، ولا يجب علينا التغافل هنا عن الصراع الروسي مع أوكرانيا والذي يمثل مصدر توتر آخر".
وفي غضون الأعوام الآخيرة، شهد السوق ظهور العديد من شركات الشحن التي تتخذ من الشرق الأقصى مقرًا لها، فيما اتجهت شركات آخرى خلال الأزمة المالية لتشكيل جميعات وبيع كافة السفن صغيرة الحجم والتركيز على المركبات التي تتحمل طاقات ضخمة. ويُضيف Kocabaş قائلًا "وبالرغم من أن هذه الشركات تطمح لتحقيق مكسب أفضل من خلال تقليل تكلفة الشحن، فلا شك أن انكماش التجارة في ظل العديد من الأزمات الاقتصادية، يؤثر مع الأسف على سفن الشحن الضخمة".
<center>
http://www.chemorbis.com/ChemOrbis/i...6/freight2.jpg
</center>