سابك تكشف عن مشروع لتحويل النفط إلى كيماويات بـ 30 مليار دولار
تتوقع المضي قدما في التنفيذ خلال الربع الثاني من 2016
«سابك» تكشف عن مشروع لتحويل النفط إلى كيماويات بـ 30 مليار دولار
<!-- Poll: 0 -->https://www.aleqt.com/a/small/22/225..._w570_h650.jpg
الأمير سعود بن ثنيان يتوسط المشاركين في إطلاق مصنع البولي إيثيلين في أولسان الكورية أمس .
«الاقتصادية» من الرياض
<CENTER> كشف مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عن مشروع لتحويل النفط إلى كيماويات بقيمة 30 مليار دولار (112.5 مليار ريال) ومن المقرر المضي قدما في المشروع في الربع الثاني من 2016، مشيرا إلى أنه يجري تقييم اقتصاديات المشروع الذي أكد الحجم المحتمل لاستثماراته وإن فرص المضي قدما في تنفيذه تبلغ 50 في المائة.
ووفقا لـ"رويترز"، أكد الرئيس التنفيذي المكلف للشركة يوسف البنيان في سول أنه إذا مضت الشركة قدما في المشروع فسيتم إنتاج الخام الذي سيتم تزويد المصنع به في ينبع بأسعار السوق، موضحا أنه مشروع كبير للغاية ولهذا السبب يحتاج إلى تحليل عميق وتقييم هذا (المشروع) من نوع المشروعات التي تحتاج بالفعل لتقييمها لأن أسعار الخام الحالية تؤثر على ناتج المشروع.
وأضاف: "من المحتمل أن يكون لدينا في الربع الثاني من العام (رؤية) أكثر وضوحا حول أين يقف هذا المشروع".
وتقوم شركات البتروكيماويات السعودية التي تواجه قيودا في إمدادات الغاز بتنويع مزيجها من المواد الخام وتستخدم منتجات من المشتقات النفطية مثل النفتا. في الوقت الذي تدرس شركة أرامكو السعودية- أكبر منتج للنفط في العالم- أيضا إمكانية تنفيذ مشروع مشابه لتحويل النفط إلى كيماويات أو أوليفينات تستخدم في صناعة الألياف الصناعية.
وقالت سابك العام الماضي إنها تتوقع أن يبدأ تشغيل مصنع تحويل النفط إلى كيماويات المقترح بنهاية عام 2020.
وأوضح البنيان أيضا أنه يتوقع نظرة مستقبلية أكثر إيجابية للقطاع في آسيا في 2016 مع تراجع تقلبات الأسعار عن هذا العام، مشيرا إلى أن المؤشرات الحالية بخاصة في آسيا تدل على أن الشركة ترى أن 2016 أكثر إيجابية من عام 2015.
ولفت البنيان إلى أن "النظرة المستقبلية للعام القادم على الأقل هي أننا لن نمر بالتجربة التي مررنا بها من حيث التقلبات".
وأضاف أن الطلب في المنطقة جيد و"لا ترى أي تباطؤ بمعنى الكلمة في الطلب إذا قارنته بتقلبات الأسعار. أعتقد أن الأمر يتعلق بالأسعار. هذا هو ما أدى فعليا إلى هبوط بعض أرباح الشركات".
وكانت شركة سابك قد دشنت أمس مصنعا لإنتاج البولي إيثيلين بمدينة أولسان في كوريا الجنوبية تملكه الشركة ضمن مشروع مشترك بالمناصفة مع اس.كيه جلوبال كيميكال ذراع اس.كيه انوفيشن، وذلك لإنتاج باقة من منتجات البولي إيثيلين عالية الأداء باستخدام تقنية نيكسلين المتقدمة. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة "سابك" إن افتتاح المصنع يعتبر إنجازا مهما للشركة في سبيل تحقيق هدفها الرامي إلى تطوير تقنيات وابتكارات ثرية بالشراكة مع رواد الصناعة العالميين كشركة (اس كي) وأن تقنية (نيكسلين) المتقدمة تمنحنا الثقة بأننا قادرون على أن نوفر للعالم، باقة من المنتجات أكثر تطوراً، وذات قيمة أعلى، وتنفرد في تلبية احتياجات الزبائن.
وبحسب بيان صادر عن "سابك" تلقت الاقتصادية نسخة منه، ستقدم تقنية نيكسلين للزبائن أداءً عالياً، مثل قدرة تحمل ممتازة ضد الصدمات، ومتانة مُحسّنة وشفافية عالية وغيرها الكثير من الميزات الأخرى. حيث تتيح الخصائص الفريدة- للمنتجات التي تعتمد تقنية نيكسلين- مجالاً واسعاً لتطوير منتجات مبتكرة وتطبيقات متميزة.
ووصف المهندس عبدالرحمن الفقيه نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في الشركة أن المشروع سيُمكن الجانبين من تحقيق مزيد من النمو في سوق منتجات البولي إيثيلين شديدة التخصص.
وأضاف ستُقدِم منتجات هذا المصنع للزبائن حول العالم منتجات بوليمرية ذات قيمة مضافة عالية مشيرا إلى أنه من خلال تقنية حلول نيكسلين فستكون (سابك) قد وصلت إلى أكثر المنصات التقنية الخاصة بالبولي إيثيلين شمولية في قطاع البتروكيماويات.
ومن المقرر أيضا أن تفتتح "سابك" و"أس كي غلوبال كيميكال" مركزا متقدماً جديداً للأبحاث والتطوير في مدينة دايجون. وسيحتوي المركز الجديد على عددٍ من الإدارات التي تُركز على تطوير الإجراءات، إضافة إلى تطوير الحفّازات والمنتجات. كما سيرعى المركز ويشرف على عدد من برامج البحوث في الجامعات وغيرها من المرافق التابعة لأطراف ثالثة، في كوريا وحول العالم.
وتمثل هذه المرافق أحدث استثمارات "سابك" التصنيعية والبحثية في الشرق الأقصى، بعد شراكتها مع شركة الصين للبتروكيماويات (ساينوبيك)، ومركز (سابك) التقني في شنغهاي، الذي افتتح في عام 2013.
وأسست الشركة القابضة المشتركة – شركة (سابك أس كي نيكسلين) - مناصفة بين شركة (سابك) وشركة (أس كي غلوبال كيميكال) في شهر تموز (يوليو) الماضي، ويقع مقرها في سنغافورة. وتمتلك شركة (كوريا نيكسلين) المملوكة بالكامل من الشركة القابضة الجديدة المصنع الواقع في مدينة أولسان، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 230 ألف طن من المواد المتنوعة. وبلغت القيمة الإجمالية التقريبية لشراء التقنية والمصنع 640 مليون دولار.
</CENTER>