ارتفاع واردات البوليمر الصينية في النصف الأول باستثناء الـhomo-PP والـPS
ارتفاع واردات البوليمر الصينية في النصف الأول باستثناء الـhomo-PP والـPS
ظهرت إحصاءات الواردات لشهر يونيو لتكشف عن انخفاض عام لمعظم أنواع البوليمر على مدار ثلاثة أشهر متتالية رغم الارتفاع القياسي الذي سجلته في شهر مارس. وفي الحقيقة، تعد تلك هي المرة الأولى الذي تشهد فيها واردات البوليمر في الصين انخفاضًا يمتد لثلاثة أشهر متوالية منذ عام 2011.
وعلى الرغم من ذلك، تشير إحصاءات الواردات للنصف الأول من عام 2015 إلى زيادة طفيفة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما بالنسبة للمُنتج، فقد سجلت كافة أنواع واردات البوليمر زيادة ملحوظة فيما عدا الـhomo-PP والـPS.
وتتمثل أكبر زيادة سجلتها واردات البوليمر في النصف الأول في الـLLDPE، والتي ارتفعت بنسبة 17% على أساس سنوي. وارتفعت أيضًا واردات الـPVC زيادة تتراوح بين 15-16% في الستة أشهر الأولى من هذا العام بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي؛ وتليها واردات الـPP copolymer حيث ارتفعت بنسبة 12، ثم الـHDPE التي ارتفعت بنسبة 8% في الإطار الزمني نفسه. أما واردات الـLDPE، فقد سجلت زيادة طفيفة تقدر بـ2% في النصف الأول على أساس سنوي.
ومن ناحية آخرى، شهدت واردات الـhomo-PP انخفاضًا قدره 8%، فيما سجلت أسعار الـPS خسارة أكبر خلال النصف الأول من العام بلغت نسبتها 15% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014. ومن الواضح أن تزايد طاقات الـPP المُضافة للصين والذس تزامن مع تدشين عدد من مصانع تحويل الفحم أو الميثان إلى أوليفينات أو بولي أوليفينات هو الدافع الرئيس وراء هذه الخسائر السنوية التي سجلتها واردات البوليمر في النصف الأول. وبفضل هذه الاستثمارات الجديدة، يُتوقع أن يقل اعتماد الصين على واردات الـPP أكثر في الأعوام القادمة، بل ويتنبأ المحللون بوصول الصين إلى درجة الكفاية الذاتية على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، يُمكن تفسير تدني واردات الـPS بالاستغناء عن بعض تطبيقات الـPS واستخدام مُنتجات آخرى عوضًا عنها. ففي ظل ارتفاع أسعار الـPS وتذبذبها على نحوٍ مستمر، أخذ المُصنعون في الاعتماد على تطبيقات الـEPS والـPP والـPET.
وعلى صعيدٍ آخر، لم تختلف قائمة أبرز خمس بلاد مُصدرة للبوليمر للصين في النصف الأول باستثناء الترتيب. وقد نجحت المملكة العربية السعودية في زيادة حصتها السوقية في الصين بنحو 2.5%، لتتصدر قائمة الدول المُوردة للبلاد، مُتخطية كوريا الجنوبية والتي قلصت حصتها السوقية بنحو 2% في النصف الأول. أما بالنسبة لتايوان، فقد انخفضت حصتها السوقية أيضًا في الصين بنحو 3% لتحتل المرتبة الثالثة كأكبر مُورد للصين. وفي الوقت نفسه، تزايدات نسبة واردات إيران للصين بنحو 7% في النصف الأول من عام 2015 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وبإلقاء نظرة على ترتيب الدول فيما يتعلق بواردات الـhomo-PP، والتي تعد أكثر عرضة للتغيرات المستمرة، يُلاحظ أن كوريا الجنوبية قد نجحت في المحافظة على حصتها السوقية، فيما خسرت المملكة العربية السعودية نحو 5% في النصف الأول على أساس سنوي، فيما سجلت تايوان خسائر جمّة بلغت نسبتها 34%.