أطراف السوق في الشرق الأوسط يكشفون عن توقعاتهم للاتجاه العام لديسمبر
أطراف السوق في الشرق الأوسط يكشفون عن توقعاتهم للاتجاه العام لديسمبر
أشار أطراف السوق في أسواق الشرق الأوسط بما فيها المملكة العربية السعودية، الأدرن، لبنان والإمارات العربية المتحدة إلى تلقيهم لأسعار الاستيراد والأسعار المحلية لشهر نومفبر والتي استقرت عند مستويات منخفضة. وخلال هذه الأيام، بدأ أطراف السوق في إبداء توقعاتهم بشأن الاتجاه العام لشهر ديسمبر حيث يعتقدون أن تتراجع الأسعار مرة آخرى.
وقال تاجر من المملكة العربية السعودية في توقعًا منه بباتجاه العام لشهر ديسمبر "لقد انخفضت مستويات عروض المملكة العربية السعودية بصورة سريعة في تركيا أكثر من المملكة العربية السعودية. ويشير هذا الموقف إلى إحتمالية تراجع الأسعار مرة آخرى داخل السوق خلال شهر ديسمبر. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر كميات المعروض كافية في الوقت الذي لا يزال فيه المشترون مبتعدين عن السوق أو يقومون بتقليل عملياتهم الشرائية قبل إغلاق الدفاتر المالية لنهاية العام الحالي. وعلى الرغم من ذلك، فإن توقعات انخفاض الأسعار لا تتجاوز نسبة تتراوح بين 20-30 دولار/طن".
وقد تلقى أطراف السوق من المملكة العربية السعودية أسعارًا للـpe منخفضة بنسبة تتراوح بين 50-90 دولار/طن وبواقع 70 دولار/طن للـpp من مُنتِج محلي كبير لشهر نوفمبر.
وفي الأردن، أشار مُصنِع لمنتجات الفيلم والحقن إلى أنه يمتلك مستويات مخزون كافية ولذا، فإن لا يخطط للشراء قريبًا. وأضاف قائلًا "على الرغم من أن أحد مُنتجي الشرق الأوسط لم تكن لديه أي حصص مخصصة للأردن لشهر نوفمبر، إلا أن حالة الطلب الضعيفة وتوافر المعروض في مخازن معظم أطراف السوق قد أسهما في توقعات البعض بتراجع الأسعار خلال ديسمبر. وقد تسبب توقعات تراجع الأسعار في ركود حالة الطلب مرة آخرى كما لم تدعم كميات المعروض المتوافرة أي انتعائة في الأسعار على المدى القصير". وعلق مُصنِع آخر على اتجاهات السوق الراكدة بقوله "تركز أعمالنا النهائية على العراق بشكل خاص لكنها قد تأثرت سلبيًا نظرًا للصراع السياسي الراهن هناك".
هذا وتشير أسعار شهر نوفمبر لدى مُنتِجي الشرق الأوسط إلى الأردن إلى تراجعات بنسبة تتراوح بين 70-90 دولار/طن بينما تراجعت أسعار الـpp بواقع 80 دولار/طن مقارنةً بشهر أكتوبر.
أما عن الإمارات العربية المتحدة، فإن معظم أطراف السوق، الذين تلقوا أسعارًا للـpp والـpe تنخفض بنسبة تتراوح بين 50-60 دولار/طن لشهر نوفمبر، قد أعربوا عن استيائهم بشأن ضعف أنشطة التداول، مشيرين إلى إغلاق الدفاتر المالية للعام المالي الجاري. وقال أحد الموزعين "نتوقع تراجع الأسعار مرة آخرى من جانب مُنتِجي الشرق الأوسط بسبب اتجاه انخفاض الأسعار الذي نتج عن هبوط تكاليف المواد الأولية".
ومن جانبه، ذكر موزع آخر قائلًا "لقد ابتعدنا عن السوق حيث نمتلك مستويات مخزون كافية. بالإضافة إلى ذلك، نرى أن الأسعار قد تنخفض مرة آخرى بالتزامن مع حالة الطلب الراكدة وتراجع تكاليف المواد الأولية. ولا يقوم عدد كبير من المشترين بشراء كميات تفوق احتياجاتهم حيث يتوقعون تراجع الأسعار مرة آخرى. كما تراجعت أسواق الأوليفين في الصين ولا يقوم أطراف السوق هناك بالشراء بسبب تراجع الأسعار مرة آخرى".
أما عن السوق اللبناني، فقد أشار مُصنِع إلى ركود حالة الطلب هناك وقال "نتوقع هبوط الأسعار مرة آخرى خلال الأيام المقبلة بسبب ضعف الطلب. كما أننا لسنا مبتعدين عن السوق بشكل كامل بل نقوم بشراء احتياجتنا الفورية فقط لتلبية التزاماتنا بشأن المنتج النهائي. وبوجهٍ عام، لا تزال حالة الطلب معتدلة في ظل استمرار مشكلات السيولة التقدية". وقد أشار مُصنِع للمنتجات المنزلية إلى أن كلاً من قرب نهاية العام الجاري، ركود حالة الطلب والصراعات السياسية الراهنة داخل البلاد قد دعموا توقعات البعض بتراجع الأسعار.