بدء المرحلة الأولى من مشروع غريس للبتروكيماويات في أبوظبي
بدء المرحلة الأولى من مشروع غريس للبتروكيماويات في أبوظبي
أكدت منطقة خليفة الصناعية "كيزاد" تنافسيتها العالية في إطلاق الصناعية الضخمة في مجال أنشطة النفط والغاز والبتروكيماويات، وأضاف مسؤولو الشركة أن هناك حزمة من المشاريع في هذا الصعيد ستشهد خطوات متتابعة للإطلاق منها مشروع شركة غريس لإطلاق المواد المحفزة، وهي أول منشأة صناعية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لإنتاج تلك المواد المستخدمة في انشطة النفط والغاز .
أشارت الشركة إلى بدء المرحلة الأولى من الأعمال الإنشائية للمصنع المشترك بين "دبليو غريس" المدرجة في بورصة نيويورك مع شركة الظاهرة الزراعية في المدينة الصناعية في منطقة الطويلة بهدف الاستفادة من المميزات المتعددة التي يوفرها القرب من ميناء خليفة .
وسيعمد المشروع لتوفير مصدر وطني محلي من المواد المحفزة اللازمة لمصافي تكرير النفط، إضافة إلى نقل التكنولوجيا الجديدة والتقنيات إلى الإمارات وتستخدم منتجات غريس من المواد المحفزة في معالجة ما يقرب من 40% من وقود وسائل النقل والمواصلات في جميع أنحاء العالم .
وتبرز غريس كشركة رائدة على مستوى العالم في مجال الأبحاث والدراسة لدعم تقنيات التصنيع ومواكبة تطور المحفزات تمكنها من تطوير منتجات تلبي متطلبات عملائها .
شراكة قوية
ويحظى المشروع المشترك بين الظاهرة الزراعية و"غريس" بأهمية متعددة الأوجه فهي شراكة قوية هامة على الصعيد الاقتصادي والصناعي والتجاري أيضاً .
هي شراكة من شأنها أن تخدم صناعة التكرير في دولة الإمارات وغيرها الكثير من الصناعات الرديفة، وتتيح فرصة جيدة لنقل المعرفة وتوظيف التكنولوجيا الرائدة في صناعة المواد المحفزة الضرورية لوقود النقل، فضلاً عن الصناعات البتروكيماوية الأخرى في دولة الإمارات، حيث اصبحت "كيزاد" قبلة للاستثمار الصناعي للاستفادة من البنية التحتية المتطورة، بالإضافة الي ارتباطها بالمرافق المتنوعة لميناء خليفة لتكوين قاعدة استراتيجية للصناعات المستندة إلى الأنشطة البحرية والموانئ .
قاعدة المستثمرين
وأشارت "كيزاد" إلى مواصلة إجراءات التفاوض مع قاعدة المستثمرين لاستكمال مصانع المرحلة الأولى لإنهاء خطوات إشغال كافة المساحات المحددة للمصانع داخل تلك المرحلة التي تم فيها تم تجهيز الأراضي الصناعية وتمهيدها للمستثمرين المحليين والدوليين ووفقاً للرؤية الموضوعة فقد تم تصميم المنطقة الصناعية بشكل يجمع مختلف الصناعات الأساسية في مكان واحد ويزيد الكفاءة في مجال النقل والإنتاج وانخفاض التكاليف بشكل ملحوظ، كما تم تصميم مباني المدينة لتكون مرنة بشكل كامل لتصبح جميع المرافق وأعمال البناء قابلة للتعديل حسب الطلب وحسب التوجهات الخاصة بالشركات والمستثمرين والتي تتباين مع أهداف الشركات ونوعيات الصناعات التي تتبنى إطلاقها والموائمة لنوعية الصناعات المطلوب إيجادها داخل المدينة .
استراتيجية "كيزاد"
وتستند استراتيجية كيزاد إلى محورين رئيسيين يعتمد الأول على توفر بنية تحتية ومساحات تصنيعية بمعايير عالمية بينما يتبنى الثاني إرساء نقطة جذب للاستثمارات الاستراتيجية من خلال حزمة من التسهيلات سواء بتوفير بأسعار تنافسية قادرة على تحقيق الهدف الاقتصادي من المنطقة الصناعية أو من خلال إجراءات سلسة تحفز المستثمرين، بينما يعتمد اختيارها للاستثمارات والمشاريع على عدة عوامل منها المتعلقة بالسوق وتقييم القدرة المادية للمستثمرين لإنجاز المشاريع ودخولها مراحل التشغيل، إضافة لذلك فهي تنتقي المشاريع حيث تختار المشروعات الأكثر اعتماداً على استخدام التكنولوجيا في الإنتاج .
أفضل منطقة جذب
وأسهمت تلك الاستراتيجية في أن تنال مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" جائزة أفضل منطقة جذب استثماري على صعيد الشرق الأوسط الممنوحة من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة لتصبح أول منطقة صناعية تحصل على هذا التقييم العالمي وتحجز مكانها ضمن أكبر ألف شركة على مستوى العالم .
وتواصل كيزاد حالياً المفاوضات النهائية لبعض المشاريع ولاسيما في صناعات الألمنيوم والصناعات الغذائية، في حين من المنتظر أن تعلن الأسبوع المقبل عن آخر التعاقدات في مشاريعها الاستراتيجية ويختص بإنتاج الكابلات .