المخلفات البلاستيكية إعادة التدوير والجدوى الاقتصادية
http://im69.gulfup.com/of4emE.gif
للمخلفات البلاستيكية اهمية اقتصادية كبيرة من خلال امكانية اعادة تدويرها وانتاجها من جديد عبر سلسلة من العمليات الكيمياوية والصناعية التي تعرف بالتدوير. والتدوير (recycling هي عملية إعادة تصنيع واستخدام
المخلفات، سواء المنزلية أم الصناعية أم الزراعية، وذلك لتقليل تأثير هذه المخلفات وتراكمها على البيئة، وتتم هذه العملية عن طريق تصنيف وفصل المخلفات على أساس المواد الخام الموجودة بها ثم إعادة تصنيع كل مادة على حدة.
بدأت فكرة إعادة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت الدول تعانى من النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، ما دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها. وبعد سنوات أصبحت عملية إعادة التدوير من أهم أساليب إدارة التخلص من المخلفات؛ ذلك للفوائد البيئية العديدة لهذه العملية. لسنوات عديدة كان إعادة التدوير المباشر عن طريق منتجي مواد المخلفات (الخردة) هو الشكل الأساسي لإعادة التدوير، ولكن مع بداية التسعينيات بدأ التركيز على إعادة التدوير غير المباشر أي تصنيع مواد المخلفات لإنتاج منتجات أخرى تعتمد على نفس المادة الخام مثل: إعادة تدوير الزجاج والورق والبلاستيك والألومنيوم وغيرها من المواد التي يتم الآن إعادة تدويرها . وقد اكدت التجارب العملية في هذا المجال بأنه إذا تم أخذ برامج إعادة التدوير بمأخذ الجد من الممكن أن تساعد في تخفيض تكلفة المواد الخام وتكلفة التشغيل، فضلا عن فائدتها البيئية من خلال تقليل التلوث البيئي .
والمنتج المعاد تدويره عادة أقل في الجودة من المنتج الأساسي المستخدم لأول مرة، كما أنه لا يستخدم في نفس أغراض المنتج الأساسي، ورغم هذا فإن تكلفة تصنيعه أعلى من تكلفة تصنيع المنتج الأساسي من مواده الأولية ما يجعل عملية إعادة التدوير غير منطقية اقتصاديا بل إهدار للطاقة؛ لذلك أصبح هناك سؤال حائر! إذا كان إعادة التدوير أسلوبًا غير فعال للتخلص من المخلفات فما هو الأسلوب الأفضل للتخلص منها؟ وبالطبع فإن الجواب الوحيد في يد العلماء حيث يجب البحث عن أسلوب آخر للتخلص من المخلفات وفى نفس الوقت عدم إهدار المواد الخام غير المتجددة الموجودة بها، وقد بدأ بالفعل ظهور بعض الأفكار مثل استخدام الزجاج المجروش الموجود في المخلفات كبديل للرمل في عمليات رصف الشوارع أو محاولة استخدام المخلفات في توليد طاقة نظيفة، وننتظر في المستقبل ظهور العديد من الأفكار الأخرى للتخلص من أكوام المخلفات بطريقة تحافظ على البيئة ولا تهدر الطاقة .لكن هذا لايعني باي حال من الاحوال الاستغناء عن التدوير او التراجع في استخدامه .
وتعتمد إعادة تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل نسبة المخلفات البلاستيكية فيها إلى ما يقرب من 10%، غير أن هذه المخلفات تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المجتمع الذي تخرج منه، وكذلك البلاستيك ومدى إمكانية الاستفادة منه مرة أخرى.
إعادة تد وير البلاستيك:
ينقسم البلاستيك إلى أنواع عديدة يمكن اختصارها في نوعين رئيسين هما البلاستيك الصلب Hard Plastic وأكياس البلاستيك Thin Film Plastic ويتم قبل إعادة التدوير غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية المضاف إليها الماء الساخن. وبعد ذلك يتم تكسير البلاستيك الصلب وإعادة استخدامه في صنع مشابك الغسيل، والشماعات، وخراطيم الكهرباء البلاستيكية، ولا ينصح باستخدام مخلفات البلاستيك في إنتاج منتجات تتفاعل مع المواد الغذائية. أما بلاستيك الأكياس فيتم إعادة بلورته في ماكينات البلورة. وتعتمد إعادة تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل نسبة المخلفات البلاستيكية فيها إلى ما يقرب من 10%، غير أن هذه المخلفات تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المواصفات ، وكذلك البلاستيك ومدى إمكانية الاستفادة منه مرة أخرى .تعتبر عملية تدوير مخلفات البلاستيك الناتجة من المنتجات الصناعية من العمليات المهمة لتقليل الأضرار البيئية الناشئة عن طريق التخلص من هذه المخلفات .
وفي الأعوام الأخيرة اعتمدت كثيرا من المنتجات الصناعية المغذية لبعض الصناعات على منتجات البلاستيك ومنها على سبيل المثال صناعة السيارات فقد زاد وزن البلاستيك المستخدم من 86كجم للسيارة في 1980 إلى 160 كجم في 1997 . ومع زيادة استخدام البلاستيك في المنتجات الصناعية زادت الحاجة إلى تدوير مخلفاته وإعادة تصنيعه حيث أنه من المواد التي لا تتحلل بمرور الوقت وتظل على حالتها ما يؤثر على البيئة. يؤدى تدوير البلاستيك من المخلفات الصناعية إلي التخلص منه بطريقة سليمة وصحية من دون الأضرار بالبيئة كذلك فإنه يمكن الاستفادة من هذه المواد كمواد خام ذات سعر منخفض نسبيا ويجب استخدام البلاستيك الناتج من عملية التدوير في إنتاج منتجات لا يتعامل معها الإنسان بطريقة مباشرة لتلافي الأضرار الصحية الناتجة عن ذلك .
خطوات إعادة التدوير
تمر عملية اعادة التدوير بعدة خطوات هي.
* الفرز، وهو أهم مرحلة في إعادة تدوير البلاستيك، حيث يتطلب الحصول على نوعية جيدة من البلاستيك فرزا جيدا للمخلفات المنزلية والتجارية؛ حيث يفقد البلاستيك خواصه في حال وجود شوائب من أنواع بلاستيكية أخرى
* الغسل، يتم غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية، أو الصابون السائل المركز مضافا إليه ماء ساخن، حيث يتطلب إعادة التدوير أن تكون المادة البلاستيكية خالية من الدهون والزيوت والأجسام الغريبة!.
* التكسير:
وفيها يتم تكسير البلاستيك إذا كان من النــوع الصلب (Hard Plastic) في ماكينة تكسير، وذلك بمرور المخلفات البلاستيكية بين الأسنان الدوارة الثابتة في المكائن ليتم طحنها، ويتحكم في حجم التكســير سلك ذو فتحات محددة لتحديد حجم القطع (الحبيبات) المنتجة. ثم يعاد غسل الحبيبات لارتفاع قيمتها الاقتصادية.
التشكيل :
حيث يتم تشكيل البلاستيك بطرق مختلفة حسب المنتج المطلوب، وبعدة طرق وهي
- طريقة الحقن: وذلك باستخدام الحاقن الحلزوني -وهو جهاز مكون من فرن صهر- لتدوير مخلفات البلاستيك كمرحلة أولى، ثم يقوم الحاقن بوضع مصهور البلاستيك (قالب ثابت الشكل) للحصول على الشكل المطلوب .
- طريقة النفخ: وينتج من خلالها المنتجات البلاستيكية المفرغة مثل كرة القدم.
- طريقة البثق: وهي تتم لإنتاج المنتجات البلاستيكية مثل الخراطيم، وكابلات الكهرباء.
* التبريد:،
ويتم ذلك بمرور المنتج على حوض به ماء.
وبشكل عام فان اعادة تدوير البلاستيك يعتبر ذا فائدة وجدوى اقتصادية كبيرة بالرغم من اضراره البيئية المحدودة والتي تحتاج الى الاهتمام بتقليل هذه الاضرار الى ادنى حد ممكن .
http://im38.gulfup.com/2PD7L.gif
http://im40.gulfup.com/vvqto.gif
رد: المخلفات البلاستيكية إعادة التدوير والجدوى الاقتصادية